11 عادة تساعدك على كسر روتين الدراسة المُمل
العادة الأولى: تعرَّفْ نمط التعليم المميز لديك
يجب علينا أن نعرف أن ثمة أنماطًا عديدة للتعلُّم، وأن كل شخص يستخدم نمطًا مختلفًا عن الآخر؛ من أجل الاحتفاظ بالمعلومات بشكل أفضل..أو كما يتضح هنا:
- يتعلم المتعلم البصري بشكل أفضل باستخدام الصور والألوان ومختلف الوسائل البصرية.
- يفضل المتعلم السمعي استخدام الموسيقى أو الإيقاعات أو كلتيهما.
- يميل المتعلم الحركي إلى استخدام جسده أكثر لتعرُّف الأشياء، كما تعمل حاسة اللمس لديه غالبًا بكفاءة.
- يعمد المتعلم المنطقي إلى استخدام التفكير والمنطق والاستنتاج في التعلُّم.
- يفضل المتعلم اللغوي استخدام الكلمات سواء كانت مكتوبة أو منطوقة في التعلُّم بطريقة فعّالة.
- يستوعب المتعلم الانعزالي بشكل أفضل عندما يكون بمفرده وبمَعزل عن الآخرين.
بمجرد أن تتعرف النمط المميز الذي يساعدك على التعلُّم بشكل أفضلـ ستحدد كيف وأين ومتى ستشرع في المذاكرة، وستحدد أيضًا الوسائل التي عليك معرفتها واستخدامها لمساعدتك أثناء الدراسة، وما الأشياء التي قد تشتت انتباهك وتُصرفك عنها.
العادة الثانية: حدِّد أهدافًا دراسية واقعية واكتُبْها
فيما يلي بعض الأسئلة التي ستساعدك في وضع أهداف واقعية ورسم خطة لبناء عادات دراسية جيدة:
- في أي وقت تذاكر عادة؟ وكم ساعةً تستمر؟
- هل تجد الأمر فعّالًا ومُجديًا؟
- هل أنت راضٍ عن درجاتك في كل المواد؟
- ما المواد الصعبة أو التي تحتاج منك إلى مزيد من التركيز؟
- ما عدد الدرجات التي تحتاجها كي تنجح؟
- ما أولوياتك والتزاماتك الشخصية؟
بعد التفكير مليًّا والإجابة عن هذه الأسئلة، ستتمكن من رؤية الموضوعات والدروس التي تحتاج منك إلى مزيد من التركيز؛ فلعلك لا تقضِ وقتًا كافيًا في استذكار الكم المناسب والضروري من المذاكرة كل يوم، أو ربما ستجد أنك تذاكر في وقت متأخر من الليل عندما لا تكون في كامل النشاط واليقظة وهو ما يتطلب منك إحداث تغيير في أوقات المذاكرة.
العادة الثالثة: اجعل وقت الدراسة جزءًا من روتينك اليومي
تذكَّر أن الاستمرارية والثبات هما أحد مفاتيح النجاح؛ فبمجرد البدء في اتباع عادات دراسية جيدة سيتحول الأمر إلى روتين يومي، وستتمكن من الحفاظ عليه طوال العام الدراسي.
اكتب جدولك اليومي لمدة أسبوع أو شهر، وضع في اعتبارك التزاماتك الشخصية بما يتضمنه ذلك من مساعدة الأم في الأعمال المنزلية والأنشطة الرياضية ومواعيد الأطباء إن وُجد، ثم ابدأ في تحديد أولوياتك؛ بهذا ستتمكن من ترتيب وتنظيم مواعيد المذاكرة على مدى الشهر، ولن يكون مطلوبًا منك عندئذ سوى الالتزام بهذا الجدول حرفيًّا.
تأكد أيضًا من وجود بعض المرونة في جدولك الدراسي اليومي؛ فقد تضطر ـ في بعض الأحيان ـ إلى تغييره بسبب بعض الأحداث غير المتوقعة؛ لذلك كن مستعدًّا بخطة بديلة تمكنك من متابعة المذاكرة عند حدوث إحدى المشكلات أو أحد الظروف الطارئة.
العادة الرابعة: نظِّم وقت الدراسة
هناك بعض الخطوات البسيطة التي قد تساعدك في تنظيم وقتك الدراسي على مدى اليوم؛ فمثلًا: ابدأ بالدروس أو الموضوعات الصعبة أولًا؛ حتى لا تضطر إلى تأجيلها لوقت متأخر وتكون قد فقدت الحماس والتركيز.. أما إذا كانت هذه الدروس بالغة الصعوبة فمن الأفضل لو تقسمها على فترات متقطعة.
كذلك، يمكنك تقسيم يومك الدراسي إلى فترتين أو ثلاث، تمتد كل منهما من 30 دقيقة إلى ساعة، يتخللهما من 5 إلى 10 دقائق من الراحة، والراحة هنا مهمة جدًّا؛ لأنها تمنح العقل قسطًا من الاسترخاء والتوقف يساعده على تجديد النشاط والحيوية بين فترات المذاكرة؛ فتصبح مستعدًّا لتلقي مزيد من المعلومات.
العادة الخامسة: خصِّص مكانًا مناسبًا للاستذكار
خصص مكانًا مناسبًا للمذاكرة؛ بعض الناس يحبون المذاكرة في الأماكن الهادئة، وبعضهم قد يفضل وجود بعض الأشخاص والأصوات المختلفة من حوله؛ فأيهما تفضل إذن؟ حسنًا، إذا كان الوضع بالمنزل غير مساعد على التركيز والمذاكرة فربما حان الوقت للتفكير جديًّا في الذهاب إلى إحدى المكتبات أو استخدام سماعات الرأس.
من الأفضل أيضًا لو تخصص أكثر من مكان للمذاكرة، وليكن مكانين أو ثلاثة على الأقل؛ بهذه الطريقة سيكون لديك مكان بديل على الفور في حالة عدم مناسبة مكان المذاكرة الرئيس للمذاكرة.. يُقال أيضًا إن تغيير البيئة الدراسية من وقت لآخر يعمل على تحسين القدرة على التركيز والإبداع؛ لذلك إن لم تكن في حاجة لتغيير الأماكن فلن يكون الأمر فكرة سيئة على الإطلاق.
بالإضافة إلى ذلك، عليك التخلُّص من كل المشتتات، وتجنب اختيار الأماكن القريبة من التلفزيون أو هاتفك الذكي.. عليك أيضًا المذاكرة دون تصفح الإنترنت كلما كان ذلك ممكنًا؛ لأن نقرة واحدة على الماوس تفتح بها الإنترنت كفيلة بإحاطتك بكثير من عوامل التشتيت.. أما إذا كنت في حاجة للتحقق أو البحث عن شيء ما على الإنترنتفسجله في ورقة خارجية، ثم ابحث عنه بعدما تفرغ من المذاكرة.
العادة السادسة: راجع ملاحظاتك جيدًا
قبل البدء في المذاكرة أو بعد الانتهاء منها، عليك بتصفح ملاحظاتك عن الدرس وقراءتها سريعًا قبل الانتقال إلى مذاكرة درس جديد، وسيكون من الأفضل لو قمت بمراجعة هذه الملاحظات مرة أخرى قبل أن تخلد إلى النوم؛ حتى تزيد من ثبات المعلومات في ذهنك.
العادة السابعة: تعلَّم تدوين الملاحظات بطريقة جيدة
تذكر أنك لست بحاجة لأخذ ملاحظات عن كل شيء تقريبًا، ولكن عليك تدوين الملاحظات المهمة فقط؛ فمثلًا: إذا استمر المعلم في تكرار إحدى المعلومات ثم قام بكتابتها، فعليك إذن تسجيلها في دفتر الملاحظات.
من الأفضل أن تعتمد على النمط التعليمي الذي يميزكفي أثناء تدوين الملاحظات، كما ذكرنا سابقًا، فإذا كنت متعلمًا بصريًّافاملأ دفتر ملاحظاتك بالعديد من المخططات والرسوم البيانية، أما إذا كنت متعلمًا سمعيًّا فستفضل تسجيل المناقشات داخل الحصة، ثم الاستماع إليها لاحقًا مرة أخرى خلال المذاكرة.
العادة الثامنة: لا تستخدم الهاتف الخلوي داخل الفصل إلا عند الضرورة
قد يؤدي استخدام أجهزة الحاسوب النقال والهواتف الذكية داخل الفصل لحصولك على درجات قليلة في المواد الدراسية المختلفة؛ لذلك يجب عدم الاعتياد على تصفح الإنترنت أو استخدام الهاتف الذكي في أوقات الحصص المدرسية أثناء الشرح.. أما إذا كنت تتصفح الإنترنت وترسل الرسائل النصية، وتتحقق من بريدك الإلكتروني أثناء الشرح داخل الحصة، فستقوم على الأرجح بفعل الشيء ذاته أثناء المذاكرة في البيت.
العادة التاسعة: جرِّب الانضمام إلى حلقة دراسية
إذا كنت ممن يتميزون بنمط اجتماعي في التعلُّمفعليك التفكير في الانضمام إلى حلقة دراسية أثناء المذاكرة؛ إذ تساعد تلك الحلقات على تذكُّر كل ما قيل داخل الفصل بشكل أفضل، كما يمكنك طرح الأسئلة لفهم النقاط الصعبة، فضلًا عن الاستماع إلى أسئلة الآخرين والاستفادة من الإجابات المقترحة لها.
ولكي تعثر على حلقة دراسية مناسبة لك وتلبي رغباتك فابدأ بالبحث عن الطلاب المجتهدين؛ لأنك لن ترغب في المذاكرة داخل حلقة دراسية مكونة من مجموعة من الكسالي غير الراغبين في الجد والاجتهاد.
العادة العاشرة: نل قسطًا كافيًا من النوم والراحة
من غير المُجدي أن تحاول الاستذكار وأنت ناعس وكسلان؛ لذا إذا شعرت بالتعب والإرهاق فعليك إمَّا بأخذ غفوة قصيرة أو الخلود إلى النوم مبكرًا؛ فقد وُجد أن ليلة واحدة من النوم الهادئ العميق قد تساعد على فهم المعلومات وتذكُّرها بشكل أفضل.. بالإضافة إلى ذلك، يساعدك الشعور باليقظة والراحة الناتج عن الحصول على قسط وافر من النوم في تجنب الإرهاق أثناء اليوم الدراسي أو الإصابة بالتوتر قبل الامتحان.
إذن، عليك أن تكون دائم اليقظة ومتجدد النشاط إذا أردت اكتساب عادات دراسية جيدة.
العادة الحادية عشرة: تتبع ما تحرزه من تقدُّم
تأكد من مراجعتك للدرجات التي تحصل عليها ومقارنتها بعدد ساعات الدراسة وأسلوبك في تدوين الملاحظات؛ لترى ما إذا آتت العادات الدراسية الجديدة ثمارها أم لا.. فإذا وجدت أنها لم تأتِ بفائدة فقد حان الوقت لإعادة ترتيب أولوياتك داخل الجدول الدراسي وتوفير المزيد من الوقت وإعادة النظر في أهدافك لتحقيق النجاح.
خلاصة القول، عليك دائمًا أن تتذكر أنه خلال حياتك الدراسية والعملية والاجتماعية دائمًا ما ستحتاج إلى تعلُّم أشياءَ جديدة؛ فإذا اكتسبت أساليب التعلُّم الصحيحة وتمكنت من مهارات تدوين الملاحظاتفستكون قد أهديت نفسك واحدة من أعظم المنح في الحياة؛ ألا وهي “القدرة على التعلُّم”.
المصدر : Develop Good Habits